نصير الدين الطوسي الحلة وحضر عنده فقهاؤها سأل عن أعلمهم بالأصول فأشاروا إلى سديد الدين وإلى محمد بن جهم» [1] .
ورد في مقدمة العزاوى قوله: «إن نسخة السخاوي التي نوهنا بها هي الموجودة في خزانة لايدن» ، وقد سبق له أن قال مثل هذا في مقاله «العمراني وتاريخه» الّذي أشرنا إليه. ولا ندري كيف قرر العزاوى ذلك فإن نسخة لايدن من «الإعلان» نسخة حديثة ترجع إلى القرن الحادي عشر للهجرة وهي ليست بخط السخاوي وإنما بخط «على بن إبراهيم اليماني بلدا الحنفي مذهبا» وهي مثقلة بالتصحيفات والأخطاء. وقد جاء في الورقة 60 ب ما نصه:
«وجمع الجمال محمد بن على بن عمر (كذا) العمراني الإنباء في تاريخ الخلفاء وذيل عليه ولده سديد الدين يوسف بن المطهر» [2] .
فلربما كان نص السخاوي بهذه الصورة:
«وجمع الجمال محمد بن على بن محمد العمراني الإنباء في تاريخ الخلفاء وذيل عليه الظهير على بن محمد الكازروني من أول خلافة المستنجد إلى آخر أيام المستعصم وذيل عليه ولده سديد الدين يوسف بن الظهير» .
فلعل جملة «وذيل عليه» كانت في أحد السطور وتحتها مباشرة الجملة نفسها فأغفل الناسخ سطرا كاملا حين النسخ ومثل هذا يحدث كثيرا، ثم حدث تصحيف في كلمة «الظهير» فصارت «المطهر» وهما قريبتان من بعضهما في الرسم. وبقي هذا الخطأ ينتقل في كل نسخة تنسخ من الإعلان. وهناك نقطة أخرى وهي أنه قد تعين عندنا أن الظهير كان قد ذيل على تاريخ ابن العمراني وأن ابن العمراني كان ولم يزل مجهولا فكيف ولده إن كان له ولد؟ وأحسب أن السخاوي