الشيخ الفقيه محمد بن على بن محمد بن العمراني الّذي ابتدأت فيه بأول ولاية المستنجد وختمته بآخر إمامة المستعصم- قدس الله روحه-» [1] .

فتعيّن لدينا أن هذا التاريخ هو من تصنيف ابن العمراني وأن ابن الكازروني قد ألّف تذييلا عليه، ولو كان ابن العمراني يحمل نسبة غير «العمراني» كابن المتقّنة أو الخوارزمي مثلا لما أغفله ابن الكازروني. وزاد الأمر توكيدا أن ابن الطقطقى المتوفى في حدود سنة 701 هـ كان قد نقل منه وذكر اسم «العمراني المؤرخ» صراحة، ومثله فعل الصلاح الصفدي وابن شاكر الكتبي [2] .

ولعل شمس الدين السخاوي المتوفى سنة 902 هـ آخر من ذكره من المؤرخين القدماء فقال: «وجمع الجمال محمد بن على العمراني الإنباء في تاريخ الخلفاء وذيل عليه ولده سديد الدين يوسف بن المطهر» [3] . وقول السخاوي هذا كان موضع خلاف بين العزاوى ومصطفى جواد- رحمهما الله- فإن مصطفى جواد يرى أن قول السخاوي يجب أن يكون هكذا: «وجمع الجمال محمد بن على العمراني الإنباء في تاريخ الخلفاء وذيل عليه ولده (و) سديد الدين يوسف بن المطهر» [4] .

أما العزاوى فيرى أن النص ناقص مبتور وصوابه أن يكون: «وجمع الجمال محمد بن على العمراني ... [والتذبيل لظهير الدين الكازروني إلى آخر أيام المستعصم باللَّه] وذيل عليه ولده سديد الدين يوسف بن الظهير» [5] . واستطرد العزاوى للتدليل على صحة رأيه هذا فقال: «في أثناء المطالعة لكشف الظنون في مادة (قانون في الطب) عند الكلام على شرح الكليات المسمى توضيحات القانون للسديد الكازروني ... وهو شرح فرغ من تأليفه في ذي الحجة سنة 745 هـ ...

طور بواسطة نورين ميديا © 2015