من المفهوم أن الكتابة إنما هي تصوير خطي للألفاظ، وذلك بتدوين الحروف الهجائية التي تصور أصوات كل لفظ، بحيث يكون المكتوب مطابقًا للمنطوق به في ذوات حروفه، وترتيبها وعددها.
وطبيعي أن تتكون الصورة الخطية العامة للكلمة من مجموع حروفها متضامّة ومنفصلة عن حروف كلمة أخرى سابقة أو لاحقة؛ لأن كل كلمة تعدل على معنى غير معنى الكلمة الأخرى، وتمايز المعنيين يستوجب تمايز اللفظين، غير أن هناك بعض الكلمات النَّحْوية لها من الخصائص ما يحتم وصلها بغيرها في الكتابة، ويخضع هذا الوصل لقاعدة عامة هي:
توصل بغيرها كل كلمة لا يصح الابتداء بها، أو لا يصح الوقف عليها.
أ- فما لا يصح الابتداء به، بل يجب وصله بغيره في الكتابة:
1- نونا التوكيد، وتوصلان بآخر المضارع والأمر مثل: لأخدمنّ الوطن، تبرعنّ لهذا المشروع -لنون التوكيد الثقيلة- ومثل: لنكونا من المتطوعين، فكرا في مستقبلك لنون التوكيد الخفيفة.
ملاحظة: كتبت نون التوكيد الخفيفة ألفا تطبيقا لقاعدة سابقة.
2- علامة المثنى في الكتابان والكتابين، وجمع المذكر السالم في: المجتمعون والمجتمعين، وجمع المؤنث السالم في: المسلمات.