فيه الحجج، وسنتناول بعض النماذج التي تستجيب لخطتنا في هذه المناقشة العلمية التربوية الهادئة، في إطار ما ذكره أعلام اللغة من آراء، وما ساقوه من حجج:

1- القاعدة السائدة أن تكتب الهمزة في آخر الفعل على ألف إذا كان ما قبلها مفتوحا، مثل: قرأ، وبدأ ولجأ، فإذا أسند هذا الفعل إلى ألف الاثنين لم يتغير رسم الهمزة، وجاءت بعدها ألف الاثنين مثل: قرأا، وبدأا ولجأا، ويقرأان، ويبدأان، ويلجأان، واقرأا، وابدأا، والجأا.

وهذا الرسم يطابق النطق، ويساير القاعدة النحوية.

ولكن إذا كانت الهمزة في آخر اسم مثل: مبدأ، ومخبأ، وملجأ، ثم ثني الاسم مرفوعا بالألف كان الرسم هو: مبدآن، ومخبآن، وملجآن، بتحويل ألف الرفع في المثنى مدة فوق الألف التي رسمت فوقها الهمزة في آخر الاسم المفرد، وهنا يقع التلميذ في حيرة، ولعله يسأل:

ما الفرق في النطق بين يبدأان ومبدآن؟ أليست الكلمة الأولى فعلا مهموز الآخر جاء بعد همزته ألف الاثنين، والثانية اسما مهموز الآخر، جاء بعد همزته ألف التثنية؟

ولهذا نرى تعميم القاعدة، فتكتب الأسماء المثناة بهذه الصورة مبدأان ومخبأان، وملجأان؛ لمسايرة النطق من جهة؛ ولتيسير التحليل النحوي من جهة أخرى.

ولكن إذا كانت الألف التالية لهمزة المفرد ألف المد رسمت مدة فوق الألف التي تحمل الهمزة قبلها مثل: مآكل، ومنشآت، ومآثر، ومآل ومثل: ظمآن، وملآن، وليس في هذا شذوذ ولا صعوبة، فمن السهل على التلميذ أن يدرك أن الفعل مسند إلى ألف الاثنين، وأن الاسم مثنى -كلمتان، الثانية فيهما هي ألف الاثنين في الفعل؛ وألف التثنية في الاسم، أما ألف المد فهي في كلمة واحدة،

واعتبار ألف التثنية كلمة جديدة أضيفت إلى الاسم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015