فيبني وَمن بعده تلامذة يقتفون أَثَره ويعملون على إشاراته وَمن بعده النقلَة إِلَيْهِ من الطين وَاللَّبن وَمَا يحْتَاج إِلَيْهِ
فَإِذا اسْتَوَى خرج إِلَى الْمُدبر آخر يَوْمه عشرُون درهما وَإِلَى الثَّانِي الْأُسْتَاذ عشرَة وَإِلَى التلامذة خَمْسَة خَمْسَة وَإِلَى من ينْقل الطين على عَاتِقه دِرْهَمَانِ وَإِلَى الآخرين درهما درهما
فَأهل التَّعَب وَالنّصب وَشدَّة الْأَعْمَال أجرهم دِرْهَمَانِ وَنَحْوه والمشير بِرَأْسِهِ وَيَده أجره عشرَة دَرَاهِم والمقدر الْمُدبر أجره عشرُون درهما وَلَوْلَا الْمُدبر لبطل الْعَمَل كُله وَلَوْلَا الثَّانِي الْأُسْتَاذ لنَقص أَمر الْمُدبر لِأَن هَؤُلَاءِ الآخرين لَا يتوجهون للْبِنَاء وَإِن دبر لَهُم وَقدر لَهُم فَهَؤُلَاءِ أُجُورهم أَكثر وأوفر وتعبهم أقل
وَكَذَلِكَ عُمَّال الله بسط لَهُم من بَاب الْقُدْرَة بِسَاط الربوبية وبساط الْعُبُودِيَّة فأعلمهم بشأن هذَيْن البساطين فأكثرهم مطالعة وملاحظة أعظمهم قدرا عِنْد الله تَعَالَى وأقربهم إِلَى الله تَعَالَى وَسِيلَة وأعظمهم أجرا
وَلذَلِك صَارَت الْأَنْبِيَاء عَلَيْهِم الصَّلَاة وَالسَّلَام أعظم قدرا وأوفر