شهرا فَالْعَبْد السوء يُؤَخر أداءه ويماطل مَوْلَاهُ حَتَّى يطعن فِي الشَّهْر الثَّانِي فيتوسطه فَإِذا أَدَّاهَا خلط بهَا زُيُوفًا وبهرجة فَهَذَا الْمولى فِي كرمه وسهولة أمره ومعاملته يقبل ذَلِك من عَبده وَلكنه عِنْده 62 فِي الْمنزلَة فِي أدنى الْمَرَاتِب مستخفا بِهِ وبأحواله
وَمثل من يضيع حُقُوق الله تَعَالَى مثل عبد وَكله مَوْلَاهُ بأمواله وعبيده فطالع عمله فَوَجَدَهُ إِنَّمَا همته بَطْنه وفرجه فَإِذا شبع وَقضى نهمته من فرجه واكتسى رفع البال عَن عمل مَوْلَاهُ وعبيده فَهَذَا عبد سَاقِط الْمنزلَة
وَمثل من قَرَأَ الْقُرْآن بِغَيْر فهم مثل رجل أعطي جَوَاهِر بالعراق فَقيل لَهُ انقلها إِلَى خُرَاسَان بكرَاء مائَة دِرْهَم وعامل بهَا هُنَاكَ فَإِن عاملت بهَا هُنَاكَ فلك ربحها وربحها ملْء البيوتات ذَهَبا وَفِضة