إِلَى مصَاف الْعَدو ونشبت الْحَرْب ذهب هَذَا فَدفن سلاحه فِي التُّرَاب وخلى دَابَّته كي لَا يُقَال تقدم إِلَى الْقِتَال فخاب عَن الزحمة إِذْ تشبه بالمجاهدين وَلَيْسَ مِنْهُم كَمَا فعل جد بن قيس السّلمِيّ يَوْم بيعَة الرضْوَان وَذَلِكَ يَوْم الْحُدَيْبِيَة وَرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم محرم مَمْنُوع عَن الْبَيْت وَالطّواف بِهِ وَالْهَدْي مَحْبُوس عَن بُلُوغ مَحَله وَوجه عُثْمَان بن عَفَّان رَضِي الله عَنهُ رَسُولا إِلَى أهل مَكَّة فَلَمَّا أَبْطَأَ وَقع الْخَبَر فِي الْعَسْكَر أَن عُثْمَان رَضِي الله عَنهُ قتل فارتج الْعَسْكَر بِمَا هاج وَقعد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم تَحت الشَّجَرَة وَبَايَعَهُ النَّاس على أَن يدخلُوا مَكَّة ويحاربوا فَبَايعُوهُ عل الْمَوْت يَعْنِي أَن يقاتلوا وَلَا يَفروا حَتَّى يموتوا وَكَانُوا ألفا وَثَمَانمِائَة فَبَايعُوهُ كلهم إِلَّا جد بن قيس فَإِنَّهُ أَقَامَ بعيره واختبأ تَحت إبط بعيره فَأنْزل الله تَعَالَى {لقد رَضِي الله عَن الْمُؤمنِينَ إِذْ يُبَايعُونَك تَحت الشَّجَرَة}

والخائب عَن رَحْمَة الله فِي سَابق الْعلم خائب فِي كل وَقت

مثل من يقصر فِي الْفَرَائِض

مثل من يقصر فِي الْفَرَائِض مثل عبد يُؤَدِّي ضريبة مَوْلَاهُ شهرا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015