ويبصر وينطق وَبِه يعقل ويبطش وَبِه يمشي فقد وَقع سراجه فِي الْكن وَلَا تقدر الرّيح أَن تطفئه

مثل الَّذِي يتْرك مجاهدة النَّفس

وَمثل الَّذِي يستولي عَلَيْهِ الْعَجز حَتَّى يتْرك مجاهدة النَّفس وَحَتَّى يدع الْإِخْلَاص فِي الْأُمُور وَطلب الصدْق حَتَّى يصير متصنعا مرائيا مداهنا مخلطا يخضع للملوك ويتملق للأغنياء ويتصنع عِنْد الْعَامَّة كَمثل رجل مَعْدُود اسْمه فِي الرِّجَال فَلَمَّا عري وجد خُنْثَى فاسمه اسْم الرِّجَال وهيئته هَيْئَة الرِّجَال وَفعله فعل الْإِنَاث فَإِذا كَانَ هَذَا وضيعا من الْخلق دنيا خطرا شخصه فَكيف يكون غَدا هَذَا المتصنع الْمرَائِي الملق للأغنياء المتبصص للملوك خضوعا وَطَمَعًا

مثل من ترك المجاهدة فِي وَقت طَاعَة النَّفس

وَمثل من ترك المجاهدة فِي وَقت طَاعَة النَّفس كَمثل رجل خرج مُحَاربًا بسلاح تَامّ ودابة فارهة وَجَمِيع مَا يحْتَاج إِلَيْهِ فَلَمَّا صَار

طور بواسطة نورين ميديا © 2015