وإذا تكون عظيمة أدعى لها ... وإذا يحاس الحيس يدعى جندب
قال أبو عبيد: من أمثالهم السائرة في هذا قولهم: أسمن كلبك يأكلك.
وكان المفضل يذكر حديثه
قال: كان لرجل من طسم كلب يسقيه اللبن، ويطعمه اللحم، وكان يأمل فيه أن يصيد به، وأن يحرسه، فضرى الكلب على ذلك فجاع يوماً وفقد اللحم، فجاء إلى ربه فوثب عليه حتى قطعه وأكل من لحمه. وإياه عنى طرفة بن العبد بقوله:
ككلب طسم وقد تربيه ... يعله بالحليب في الغلسِ
ظل علية يوماً يقرقره ... إلاّ يلغ في الدماء ينتهس
قال أبو عبيد: ومن هذا المعنى مثلهم في العالم:
أعلمه الرماية كل يومٍ ... فلما اشتد ساعده رماني