وكذلك لو دلت على صفة ليست بصفة كمال، بل إما صفة نقص، أو صفة منقسمة إلى المدح والقدح، لم تكن حسنى.
فكل اسم من أسمائه، دال على جميع الصفة التي اشتق منها، مستغرق لجميع معناها"1.
أما دلائل تفرده فهي كثيرة في هذه الآيات، من ذلك:
دل على تفرده بالربوبية تقديم ما حقه التأخير في قوله: {لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ ... } والمَلِكُ يخلق ويدبر في ملكه كيف يشاء.
ودل على تفرده بالألوهية: أسلوب النفي والإثبات في قوله: {اللَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ} .
ودل على تفرده بالأسماء الحسنى، الدالة على صفات الكمال: تقديم ما حقه التأخير، في قوله: {لَهُ الأَسْمَآءُ الحُسْنَى} .
وظاهر أن هذه المعاني هي المعاني التي دل عليها (المثل الأعلى) .
ثالثاً: الآيات من آخر سورة (الحشر) :
قَال الله تعالى: {هُوَ اللَّهُ الَّذِي لآ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ هُوَ