يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى اللَّهُ لآ إِلَهَ إِلا هُوَ لَهُ الأَسْمَآءُ الحُسْنَى} 1.
فهذه الآيات المباركة شاملة للمعاني التي دل عليها: (المثل الأعلى) وبيان ذلك فيما يلي:
في قَوْله تَعَالى: {تَنزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ ... } الآية، وقوله: {لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ....} الآية ذكر للخلق، والملك، وهما من أعظم أوصاف الربوبية.
في قَوْله تَعَالى: {اللَّهُ لآ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} ذكر لتفرده بالألوهية.
في قَوْله تَعَالى: {لَهُ الأَسْمَآءُ الحُسْنَى} ذكر لاتصافه بجميع صفات الكمال، تلك المعاني الحسنة التي دلت عليها أسماؤه.
قَال الشيخ عبد الرحمن السعدي - رحمه الله -: "هذا بيان لعظيم جلاله، وسعة أوصافه، بأن له الأسماء الحسنى أي كل اسم حسن.
وضابطه: أنه كل اسم دال على صفة كمال عظيمة. وبذلك كانت حسنى.
فإنها لو دلت على غير صفة، بل كانت علما محضا، لم تكن حسنى.