ويتبين مما تقدم أن آية الكرسي دلت على المعاني التي دل عليها قَوْله تَعَالى: {وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى} .

حيث دل قَوْله تَعَالى: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} على تفرد الله بالألوهية.

وتقديم ذكرها دليل على أنها الأساس في صفات الله تعالى.

ودل قَوْله تَعَالى: {الحَيُّ القَيُّومُ} : على ثبوت جميع صفات الكمال لله تعالى.

ودل اسم الله تعالى: (القيوم) على أوصاف الربوبية. وأفعاله تعالى التي يقيم ويدبر بها الخلائق.

ودل قَوْله تَعَالى: {العَلِيُّ العَظِيمُ} . على تفرد الله بأوصاف الكمال وأن له من كل كمال أكمله وأعلاه وأعظمه.

وأكتفي بهذا القدر من الكلام على آية الكرسي، إذ إن المقصود هو بيان دلالتها على ما دل عليه (المثل الأعلى) من المعاني.

ثانياً: الآيات الأُول من سورة "طه":

قَال الله تعالى {طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقَى إِلا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى تَنزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الأَرْضَ وَالسَّمَوَاتِ العُلا الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى وَإِنْ تَجْهَرْ بِالقَوْلِ فَإِنَّهُ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015