فقد دلت هذه الآية العظيمة على ثبوت المثل الأعلى لله تعالى لاشتمالها على المعاني التي دل عليها.
فقَوْله تَعَالى: {اللَّهُ لآ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} دل على تفرده سبحانه بالألوهية، وتقديمها يدل على أنها الأساس في التعريف بالله، وإثبات أوصاف الكمال له.
قَوْله تَعَالى: {الحَيُّ القَيُّومُ} : هذان الاسمان يتضمنان إثبات صفات الكمال أكمل تضمن.
قَال شارح العقيدة الطحاوية - رحمه الله - في الكلام على هذين الاسمين: "وهما من أعظم أسماء الله الحسنى، حتى قيل: إنهما الاسم الأعظم. فإنهما يتضمنان إثبات صفات الكمال أكمل تضمن وأصدقه ...
ولهذا كان قوله: {اللَّهُ لآ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ} أعظم آية في القرآن، كما ثبت ذلك في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم.1