الأخرى من خصائص الإله الحق سبحانه.

4- أن صفة الربوبية المتضمنة لأفعال الله التي يخلق ويدبر بها، هي من أخص صفات الإله الحق تبارك وتعالى، وآثارها الظاهرة في الكون هي أكبر دليل على تفرده بالألوهية.

وبعد هذا التلخيص لأهم معالم "المَثَل الأَعْلَى" أعود إلى ذكر النصوص التي تبين ثبوته لله، وتشهد لهذا المعنى. وذلك أن اتفاق ما فُسر به المثل الأعلى، مع دلالة نصوص أخرى، دليل على مناسبة ذلك التفسير وقوته، يضاف إلى الدلائل الأخرى.

وسأذكر النصوص القرآنية مرتبة حسب ورودها في المصحف فيما يلي:

أولاً: آية الكرسي.

قَال تعالى: {اللَّهُ لآ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَآءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ العَلِيُّ العَظِيمُ} 1.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015