حقيقته النقص، كالأكل، فالَّذِي يأكل أكمل من الَّذِي لا يأكل، ولكن حقيقته نقص، إذ إن الدافع إليه الحاجة والافتقار.
قَال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: "وأما.... قولنا: الكمال الَّذِي لا يتضمن نقصا ... فاحتراز عما هو لبعض المخلوقات كمال دون بعض، وهو نقص بالإضافة إلى الخالق لاستلزامه نقصاً. كالأكل والشرب مثلا ... يستلزم حاجة الآكل والشارب إلى غيره. وهو ما يدخل فيه من الطعام والشراب. وهو مستلزم لخروج شيء منه كالفضلات ...
ولهذا كان من الكمالات ما هو كمال للمخلوق، وهو نقص بالنسبة إلى الخالق، وهو كل ما كان مستلزما لإمكان العدم عليه المنافي لوجوبه وقيوميته، أو مستلزما للحدوث المنافي لقدمه، أو مستلزما لفقره المنافي لغناه"1.
المراد بالقيد: "على ما يليق به سبحانه" إفادة أن حقائق الصفات الثابتة لله لا تماثل حقائق صفات المخلوقين، وذلك أن لكل ذات ما يناسبها من الصفات، والله تعالى له الوصف الأكمل والأعلى الَّذِي لا يشاركه فيه غيره.
قَال شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -: