الفرع الأول: المثَلُ الأعْلَى الحقيقي القائم بذات الله تعالى.
وهو: تفرد الله تعالى بالألوهية، والربوبية وخصائصهما من جميع صفات الكمال.
وتقدم أن معناه: أن الوصف الأكمل من كل كمال مطلق ثابت لله تعالى وحده حقيقة على ما يليق به سبحانه.1
تفسير بعض المفردات الواردة في تعريفه:
معنى المثل هنا: المعنى الجامع لصفات الشيء وحقائقه.
ويراد به قيام جميع أوصاف الكمال بذات الله تعالى.
والمراد بالأعلى: أنه لما كان قيام أوصاف الكمال بمن يتصف بها متفاوتا، كان لله أعلى ذلك الكمال وأكمله وأجله الَّذِي لا يتطرق إليه نقص بحال، اختص به - سبحانه - وتفرد، فلا يشاركه فيه أحد.
المراد بوصف المثل بأنه " الحقيقي " أو قولنا: "أن الوصف الأكمل ثابت لله تعالى حقيقة": أي أن قيام المثل الأعلى - مجموع صفات الكمال - بذات الله سبحانه قيام حقيقي. وأن لكل منها معنى حقيقيا يتصف الله به.
المراد بالكمال المطلق: أي الوصف الأكمل الَّذِي لا يعتريه النقص بحال، بخلاف الكمال النسبي، الَّذِي يكون كمالا في الإنسان مثلا لكن