- وباعتبار علم المؤمن بها وإثباتها له.
ويؤيد تفسير " المثل " بالوصف في قوله تعالى: {وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى} أمور من أهمها:
1- ما تقدم في المعاني اللغوية للفظ " مثل " من أن المثل يأتي بمعنى الوصف1. وأن الوصف هو الغرض الأساس من إيراد المثل2.
وأن المثل يطلق على ما كان جامعا لصفات الشيء وحقائقه3، أو على مجموع صفات الشيء.
2- ما يستفاد من وصفه بالأعلى من أنه لا يستقيم إلا بتفسيره بشيء قائم بذات الله، وهي صفات الكمال. إذ لو فسر بغير ذلك لأدى إلى إثبات ند لله مماثل له تعالى عن ذلك كما تقدم في دلالة الوصف بالأعلى.4
3- دلالة السياق على ذلك حيث إن سياق سورتي "النحل" و"الروم" تدور حول إبطال الصفات السيئة التي وصف المشركون بها رب العالمين، حيث وصفوه بأن له أندادا وشركاء، أو أولادا، أو أنه لا
1 انْظر: ما تقدم ص (50) وما بعدها.