محبة الله، وإجلاله وتعظيمه، وذكره وعبادته.

والمراد بالمثَلِ الأعْلَى على هذا المعنى: أي إن الوصف الأكمل ثابت لله وحده في قلوب المؤمنين، حيث يعتقدون تفرد الله بالألوهية والربوبية وسائر صفات الكمال، وما نتج عن ذلك من أعمال القلوب، ولا يشركون غيره معه في شيء من ذلك.

ملاحظات على هذه الأمور الأربعة:

يلاحظ من التأمل في المعاني الأربعة التي يفسر بها المثل الأعْلَى ما يلي:

أولاً: إن الأمور الثلاثة الأخيرة ترتكز على المعنى الأول الَّذِي هو: المثَلُ الأعْلَى الحقيقي القائم بذات الله تعالى، وأنه سبحانه متفرد بالألوهية والربوبية وسائر صفات الكمال.

فهذا المعنى هو الأصل والمعاني الأخرى تابعة له، إما بالخبر عنه وبيانه وذكر براهينه، أو بالعلم به واعتقاد ثبوته لله وتفرده به.

ثانياً: يلاحظ أن "المثل الأعلى" الثابت لله في جميع تلك المعاني أساسه تفرد الله تعالى بالألوهية. وكل الصفات الأخرى هي من خصائص الإله الحق تبارك وتعالى.

فالربوبية وأفعال الرب تعالى، هي من أخص أوصافه، وآثارها الظاهرة في الكون هي أكبر دليل على تفرده بالألوهية، وذلك مراد أهل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015