أسماء الله وأفعاله وصفاته.
ومعنى "المثل الأعلى" على هذا: أي ولله الوصف الأعلى المذكور في نصوص الكتاب والسنة، لا لغيره. فهو الخبر الصحيح عن الله الذي لا يجوز أن يخبر به عن غيره.
الثالث: الأمثال القولية التي تضرب للاستدلال على ما لله من المثل والوصف الأعلى.
وهذا المعنى داخل في الَّذِي قبله.
والفرق بينهما: أن الأمر الثاني - المثل الأعلى العلمي المتمثل بالخبر عن اتصاف الله بصفات الكمال وذكرها - المراد به ذكر الأوصاف نفسها، أما هذا المعنى فالمراد به ذكر الحجج والبراهين على ثبوت صفات الله تعالى بضرب الأمثال.
فكل منهما مثل علمي، لذلك فالأنسب الكلام عليهما كشيء واحد، عند الكلام عليها بالتفصيل - إن شاء الله -.
ومعنى {وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى} على هذا: أي أن كل مثل يورد للاستدلال به يوافق ما هو ثابت لله من الوصف الأكمل، فهو مثل أعلى مضروب لله، أي مخبر به بحق عن الله، ولا يجوز الإخبار به عن غيره.
الرابع: المثَلُ الأعْلَى العلمي الاعتقادي القائم في قلب المؤمن.
وهو توحيد الله وإثبات المثل الأعلى له سبحانه، باعتقاد تفرده بالألوهية والربوبية وغيرها من صفات الكمال، وما ينتج عن ذلك من