ولأوثانهم، وأخبر عن مثَله الأعلى بما ذكره من أسمائه وصفاته وأفعاله وضرب لأوليائه وعابديه أحسن الأمثال"1.
ولعل ابن القيم - رحمه الله - اكتفى بدخول هذا المعنى - وهو الأمثال القولية التي ضربها الله للدلالة على اتصافه بالمثَلِ الأعْلَى -في الأمر الثالث الَّذِي عبر عنه بقوله: "الثالث: ذكر صفاته والخبر عنها وتنزيهها عن النقائص والعيوب والتمثيل" حيث إنه من ذكرها والخبر عنها.
خلاصة ما تقدم:
يستخلص مما تقدم أن المعاني الصحيحة التي يفسر بها المثل الأعْلَى أربعة أمور هي:
الأول: المثَلُ الأعْلَى الحقيقي القائم بذات الله تعالى. وهو: تفرده سبحانه بالألوهية والربوبية وسائر صفات الكمال.
ومعنى: {وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى} على هذا أي: الوصف الأعلى من كل كمال مطلق ثابت لله تعالى وحده حقيقة على ما يليق به سبحانه.
الثاني: المثَلُ الأعْلَى العلمي. وهو: وجود صفات الله تعالى العلمي الَّذِي هو: الخبر عنها وذكرها في نصوص الكتاب والسنة. حيث تضمنت النصوص بيان تفرد الله بالألوهية والربوبية. وفصلت القول في إيضاح