ونحوها. ولم يقل بتفسيره بذلك أهل العلم.
لكن ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - أن هناك تلازماً بين قيام المعرفة بأسماء الله وصفاته في قلوب المؤمنين ومحبته. وأن المحب يتمثل صفات محبوبه وأسماءه. هذا التمثل هو علمه بها، وتذكرها أو ذكره بها. قَال - رحمه الله -: "وهو أن المؤمن لا بدّ أن يقوم بقلبه من معرفة الله والمحبة له، ما يوجب أن يكون للمعروف المحبوب في قلبه من الآثار ما يشبه الحلول من بعض الوجوه، لا أنه حلول ذات المعروف المحبوب، لكن هو الإيمان به ومعرفة أسمائه وصفاته ...
وهذا قد يسمى المثل والمثال، لأنه قد يقال: إن العلم مثال المعلوم في العالِم، وكذلك الحب فيه تمثيل المحبوب في المحب ...
والتحقيق: أنه قد يحصل تمثل وتخيل لبعض العالمين والمحبين، حتى يتخيل صورة المحبوب وقد لا يحصل تخيل حسي ... " إلى أن قَال: "وقد قيل في قوله تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} 1 وقوله: {وَلَهُ المَثَلُ الأَعْلَى فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} 2 أنه هذا"3.