وأكمل وأعظم من كل ما سواه.
الثالث: ذكر صفاته والخبر عنها وتنزيهها عن النقائص والعيوب والتمثيل.
الرابع: محبة الموصوف بها وتوحيده والإخلاص له والتوكل عليه والإنابة إليه، وكلما كان الإيمان بالصفات أكمل كان هذا الحب والإخلاص أقوى.
فعبارات السلف تدور حول هذه المعاني الأربعة لا تتجاوزها"1.
وهذا التلخيص من الإمام ابن القيم - رحمه الله - عظيم الفائدة، يدل على عمق فهمه لمدلول المثل الأعلى.
وفيما يلي بعض الوقفات التي لا بدّ منها مع هذا النقل الهام:
الوقفة الأولى: مع قوله: "المثل الأعلى يتضمن الصفة العليا ... "، مراده - والله أعلم - أن قول الله تعالى: {وَلِلَّهِ المَثَلُ الأَعْلَى} يتضمن تفسيره أربعة معان، هي التي ذكرها بعد ذلك.
ويدل على هذا أنه ذكر قبله طائفة من أقوال المفسرين في تفسير الآية، كما يؤيده قوله في الأمر الأول: "وهذا معنى قول من فسره بالصفة"، وقوله في المعنى الثاني: "وهذا معنى قول من قَال من السلف