1- أن الله بين أن أولئك الذين هداهم واجتباهم للنبوة آتاهم كتباً فيها هدى ونور، وأنهم بتعلمها وتعليمها حصل لهم من العلوم ما لم يكونوا يعرفونه هم ولا آباؤهم.
2- قوله {وَمَا قَدَرُواْ اللهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُواْ مَآ أَنزَلَ اللهُ عَلَى بَشَرٍ مِّن شَيْءٍ} .
يدخل فيه من زعم أن النبوة يكتسبها الأنبياء وغيرهم بنور ينفذ إلى قلوبهم دون أن يتعلموا كتابا من الله، فهم يزعمون أن لا حاجة إلى ما أنزله الله، وأن الهداية تحصل بدونه "فما قدروا الله حق قدره".
3- قوله تعالى: {قُلْ مَنْ أَنزَلَ الْكِتَابَ الَّذِي جَآء بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِّلنَّاسِ} ، وقوله بعد ذلك: {وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ} 1 فيه دلالة على أن الله ينزل على أنبيائه كتباً هي نور وهداية لما فيها من العلم الذي يهتدون به ويهدون، وليس الذي ينزل على الأنبياء نوراً من نور ذات الله، يفيض عليهم كما يفيض نور القمر على ما يقابله، وتكون النبوة بذلك النور كما يزعمه هذا الضال.
4- قوله تعالى بعد ذلك: {وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ قَالَ