السنة، وإنما دعت الحاجة إلى الاستدلال له لوجود هذه الأباطيل المزخرفة لإبطاله.

جـ- زعمه أن النبوة مكتسبة متاحة لكل من سلك الطريق الذي زخرفه.

وهذا يرد عليه بالنصوص الدالة على اصطفاء الله من شاء من عباده فآتاهم الكتاب والحكمة والنبوة، ومن أجمع ما دل على ذلك قول الله تعالى: {أُوْلَئِكَ الَّذِينَ آتَيْنَاهُمْ الكِتَابَ وَالحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلآءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لآ أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ إِذْ قَالُوا مَآ أَنزَلَ اللَّهُ عَلَى بَشَرٍ مِنْ شَيْءٍ قُلْ مَنْ أَنزَلَ الكِتَابَ الَّذِي جَآءَ بِهِ مُوسَى نُورًا وَهُدًى لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُمْ مَا لَمْ تَعْلَمُوآ أَنْتُمْ وَلآ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللَّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ} 1.

ومن فوائد هذه الآيات وما بعدها مما يردّ هذه المزاعم الباطلة ما يلي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015