(الأول) أن الغزالي ضرب مثل "نور القمر" ليستدل به على الشرك، وتأليه البشر، وإبطال دين الله من أساسه بينما الشيطان قاس ليتهرب من التكليف بدافع الاستكبار.
(الثاني) أن الغزالي زخرف قوله ولبسه ليكون أقوى في التغرير بالناس، وإخراجهم من النور إلى الظلمات.
وهذه النتيجة التي رتبها الغزالي على هذا المثَل وغيره هي أشد كفرا وأبعد في الضلال من كفر النصارى، الذين زعموا أن اللاهوت (الجزء الإلهي) حل في الناسوت (الإنسان) ، وذلك أن النصارى زعموا ذلك في عيسى - عليه السلام -، وهو جعله متاحا لكل إنسان غير محجوب بزعمه.
وهذا الزعم الفاسد مردود بالأدلة التي لا تحصى المبينة لتفرد الله بالأمر، والخلق، والملك، والألوهية، وأن غيره مهما كانت منزلته عند الله فهو لا يملك من ذلك من شيء، وقد تقدم بعض تلك الأدلة في المبحث السابق.1
ثالثاً: من الأمثال الفاسدة التي يضربها أهل الضلال لمعارضة دين الله ومخالفة ما دلت عليه نصوص الكتاب والسنة، ذلك المثَل الذي ضربه أبو حامد الغزالي - أيضا - ليدلل به على أمور خطيرة، منها: