هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ} 1.

وهذه المزاعم الباطلة والشبهات المزخرفة هي التي اجتالت كثيرا ممن ينتسب إلى الإسلام وغيرهم إلى الشرك وعبادة غير الله.

إبطال الله مزاعم المشركين:

وهذه القضية لم يبلغها كفار العرب الذين بُعث فيهم النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن الله يعلم ما سيحدثه المجرمون من شياطين الإنس والجن من ذلك؛ فضمن كتابه إبطال تلك المزاعم من أساسها.

فبيّن - سبحانه - أمور أساسية مَن تفرد بها كان متفرداً بالربوبية.

فأول هذه الأمور: أن ملك الكون بيده وحده.

وثانيها: أنه الخالق وحده.

وثالثها: أن الأمر الكوني - قوله للشيء كن فيكون - له وحده.

وبالخلق والأمر يتم تدبير الملك وتصريف شئون الكون وما فيه.

وإذا كان مالكاً لهذه الأمور وحده، وأن غيره ليس له شيء منها، استقام تبعا لذلك تفرده بالألوهية واستحقاق العبادة.

وبيّن - سبحانه - تفرده بهذه الأمور بأساليب مختلفة أذكر بعضها فيما يلي:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015