ولم يقتصر القرآن في العلوم التي تكلم عنها على جانب ما كان يعرفه الناس في ذلك العصر، مصححاً لمعتقدات الناس فيه، أو مفصلاً لما كان مجملاً منه، بل تعدى هذا فتكلم في آيات كثيرة على أنواع أخرى من العلوم التي لم يكن يعرف الإنسان عنها شيئاً البتة، مما أثار دهشته، وجعله يؤمن بها إيماناً غيبياً، دون أن يعرف الحقيقة التي تنبني عليها، كاشتعال الماء1 مثلاً، إلى أن جاء العلم الحديث، فأثبت هذه الحقيقة العلمية على نحو ما أخبر به القرآن، مما لفت نظر الإِنسان ثانية، وجعله يؤمن أنه من المستحيل أن يكون هذا الكلام من كلام البشر، لأنه لم يكن

طور بواسطة نورين ميديا © 2015