نراه من شواهد كثيرة حوله تدعو إلى الاهتمام بحاله، وتشير إلى أن العلاقات الإنسانية على مختلف مستوياتها مهددة بالاضطراب والخوف، ومتدهورة إلى مراحل الخطر، ومن مؤشرات الخطر إدمانه المخدرات ليسكن بها ما ينتابه من شعور الضياع والغربة، ثم يدع نفسه فريسة لأمراض الوهم التي تحبب إليه الميل إلى العزلة وعدم الاشتراك في العمل الاجتماعي أو الجماعي، أو يغيب بأوهامه عن ضبط سلوكه الفردي، فيفقد تفهم المغزى من معنى وجوده، ثم أخيراً يصبح في تيار العواصف من الشك، فاقداً نفسه وإِيمانه. ثم يتحول سلوكه إلى التخريب وحب الهوس1 الجدلي دون تحديد لهدف الجدل أو الالتزام بإطاره المعياري. وتصبح المذاهب الإلحادية والمادية بما تحويه من العبث العقلي واللاعقلي محل اطمئنان لذهنه المكدود والمشتت"2.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015