وليس اللجوء إلى المسكرات والمخدرات هي الظاهرة الوحيدة لما ينتاب الكفار ومن في حكمهم من الخوف والقلق والوحشة واليأس والحيرة. فهناك مظاهر أخرى كثيرة، كالانتحار الذي يعتبر الخطوة الأخيرة التي يلجؤون إليها بعد المخدرات والمسكرات.
ومن مظاهره: شيوع مذاهب القلق، في الفلسفة والآداب والفنون، التي تعبر عن السخط على الحياة، والشعور بسخفها، والإحساس بالغربة والكآبة، وكذلك شيوع الفوضى الأخلاقية الناتجة عن التوتر، وعدم معرفة الهدف والغاية من الحياة، وما تولد عن ذلك من الإحباط وعدم الثقة بالنفس.1
ومن مظاهره: انتشار العيادات النفسية، التي تعالج الأمراض النفسية، ومن أبرزها: الخوف، والقلق، والكآبة، والإحباط.. ونحوها.
ومن ذلك: تعالي صيحات الأطباء، والمفكرين المحذرة من خطورة ما يعانيه الإنسان في ظل الحضارة المادية الملحدة المعاصرة من تلك الآفات.
ومن مظاهر الخوف والقلق والكآبة، اندفاع الكافر وتوسعه في وسائل اللهو واللعب والترفيه، ليتخلص مما في قلبه من ذلك.
عبر عن هذا بعض فلاسفتهم2 بقوله: "إن الناس قد اخترعوا شتى ضروب اللهو أو التسلية حتى يتجنبوا