والأرض بخمسين ألف سنة.

وبذلك تتضح أهم معالم الإيمان بالقدر، وإجمالها فيما يلي:

1- إن اللَّه خالق كل شيء ومن ذلك أفعال العباد.

2- إن ما خلقه وأوجده فقد أراده إرادة كونية، وأذن بوقوعه.

3- إن ما يخلقه – سبحانه – بأمره الكوني يُخلق موافقاً للقدر السابق.

4-إن القدر هو كتابة علم اللَّه الأزلي بمقادير الخلائق في اللوح المحفوظ.

5-إن كتابة المقادير وإرادة اللَّه لها وخلقه إياها تم بعلم اللَّه وحكمته - سبحانه - القائمة على العدل أو الفضل، وإعطاء كلٍ ما يستحقه ويتناسب مع حاله.

وعلى هذا فإضلال اللَّه للضالين، وختمه على قلوبهم وأسماعهم، ونحو ذلك هي من مقاديرهم الجارية عليهم، والتي تتحقق فيها تلك الحقائق المبينة لمعالم الإِيمان بالقدر.

وسيأتي زيادة بيان لهذا فيما يلي:

المسألة الثانية: في المراد بكتابة أفعال العباد وما يقابلها من فعل اللَّه.

إِن المراد بيانه هنا هو جزء من المقادير، التي تتعلق بالمكلفين، وهي قسمان: كتابة أفعالهم الجارية باختيارهم، وكتابة أفعال اللَّه التي يقابل بها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015