تلك الأفعال ومنها الإضلال والختم على القلوب.

القسم الأول: أفعال العباد التي علم اللَّه أنهم سيفعلونها.

وتقدير هذا النوع: تم بإثبات علم اللَّه بها وكتابته في اللوح المحفوظ. وإذنه بوقوعها، وخلقه لها بتهيئة الأسباب وإزالة الموانع.

علاقة تقدير هذا النوع بعلم اللَّه:

تقدم أن تقدير أفعال العباد تم بإثبات علم اللَّه بها وكتابته اللوح المحفوظ، حيث كتب ما علم أنه سيعملونه.

وعلم اللَّه بأفعال العباد، وكتابته في اللوح المحفوظ، لا تأثير له في سيرها إيقاعاً أو منعاً. إذ أن مجرد العلم - سواء كان مكنوناً في النفس، أو مكتوباً في كتاب - لا تأثير له على المعلوم. لذلك لم يَعُدَّ أهلُ العلم عِلْمَ اللَّه تعالى في صفات الأفعال.

قال الخطابي1 - رحمه اللَّه -: "قد يحسب كثير من الناس أن معنى القدر من اللَّه والقضاء منه معنى الإِجبار والقهر للعبد على ما قضاه وقدر.. وليس الأمر في ذلك على ما يتوهمونه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015