وَغَيره بهَا كثيرا ثمَّ ظهر تَارِيخ مولدها فَعرف اسْتِحَالَة ذَلِك ورجعنا عَمَّا عَمِلْنَاهُ عدما بِالْإِجَازَةِ الْمَذْكُورَة فأعلمنا من عَرفْنَاهُ تحمل ذَلِك وَمِمَّنْ رَجَعَ عَن ذَلِك صاحبنا زين الدّين بن عبد الرَّحْمَن البرشكي التّونسِيّ وعرفنا أَن الاستدعاء الَّذِي ذكره لنا حَمَّاد كَانَ فِيهِ رقية عمته الْمَذْكُورَة فَإنَّا مَا جربنَا على حَمَّاد كذبا لكنه كَانَ غير متقن وَكَانَ شَيخنَا الهيثمي يعيب علينا أَنه لما أَرَادَ أَن يرحل إِلَى الشَّام نظر مسموعات بعض الرحالة وَكتب كثيرا من الطباق وبيض للتاريخ ليخفف عَلَيْهِ الْكِتَابَة عِنْد الْوُصُول إِلَى الشَّام وَكتب أَنه سمع قبل أَن يسمع وَهُوَ لَا يدْرِي هَل يتم لَهُ ذَلِك أَو لَا هُوَ تساهل معيب كَمَا قَالَ شَيخنَا وَالله أعلم
قَالَه وَكتبه أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدِ بن مُحَمَّد بن عَليّ حجر الشَّافِعِي عَفا الله عَنهُ وَمن خطه نقلت وتعبت فِي ذَلِك لِأَن الورقة ابتلت فَذهب مِنْهَا الْكثير وَالله الْمُوفق
وَسَأَلَهُ أَيْضا هَل ورد سُفَهَاء مَكَّة حَشْو الْجنَّة وَلَا يَسِيرُوا سير الذِّمَّة وَهل خسف الْقَمَر فِي عَهده صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَأي سنة خسف وَهل ورد أَن لملك الْمَوْت أَسمَاء فِي سنَن الشَّافِعِي رِوَايَة الْمُزنِيّ فِي بَاب صَدَقَة الْفطر أَن اسْمه إِسْمَاعِيل فَلم سمي عزرائيل فَأجَاب بِمَا قرأته بِخَطِّهِ أما الحَدِيث الأول فَلم أَقف عَلَيْهِ وَأما الحَدِيث الثَّانِي فَيحْتَاج إِلَى تَحْرِير لَفظه
وَأما الحَدِيث الثَّالِث فقد ذكرت فِي فتح الْبَارِي فِي بَاب الصَّلَاة فِي خُسُوف الْقَمَر أَن ابْن حبَان ذكر فِي تَارِيخه أَنه وَقع فِي السّنة الْخَامِسَة وَأَن النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صلى عِنْد ذَلِك رَكْعَتَيْنِ وسَاق ذَلِك فِي صَحِيحه من غير تعْيين السّنة فَقَالَ فِي النَّوْع الرَّابِع وَالثَّلَاثِينَ من الْقسم الْخَامِس من طَرِيق أَشْعَث عَن الْحسن عَن أبي بكرَة (عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم أَنه صلى فِي خُسُوف الشَّمْس وَالْقَمَر رَكْعَتَيْنِ مثل صَلَاتكُمْ) قَالَ مَعْنَاهُ مثل صَلَاتكُمْ فِي الْكُسُوف وَأما الحَدِيث الرَّابِع الَّذِي وَقع فِي السّنَن المروية عَن الشَّافِعِي من طَرِيق الطَّحَاوِيّ عَن الْمُزنِيّ عَنهُ فقد أَخْبرنِي بِهِ الشَّيْخ الثِّقَة الْمسند الْقدْوَة أَبُو الْفَرَجِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَحْمد بن الْمُعَرّف بن حَمَّاد الْعَرَبِيّ التنوخي بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ بِمَنْزِلِهِ ظَاهِرَ الْقَاهِرَةِ فِي أَوَاخِر ذِي الْقعدَة سنة 796 أَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيُّ بْنُ إِسْمَاعِيل بن إِبْرَاهِيم بن سَمَاعا عَلَيْهِ فِي شعْبَان سنة 728 وَهُوَ آخر من حدث عَنهُ بِالسَّمَاعِ أَنا أَبُو مُحَمَّد عبد المحسن بن عبد الْعَزِيز عَليّ بن الصَّيْرَفِي سَمَاعا عَلَيْهِ فِي سنة 654 وَهُوَ آخر من