رِجَاله ثِقَات إِلَى مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرو بن عُثْمَان بن عَفَّان وَهُوَ الْمَعْرُوف بالديباج عَن أم فَاطِمَة بنت الْحُسَيْن بن عَليّ أَن عَائِشَة كَانَت تَقول أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلم قَالَ فِي مَرضه الَّذِي قبض فِيهِ لفاطمة (إِن جِبْرِيل كَانَ يُعَارضهُ الْقُرْآن فِي كل عَام مرّة وَأَنه عارضني بِالْقُرْآنِ الْعَام مرَّتَيْنِ وَأَخْبرنِي أَنه أخبرهُ أَنه لم يكن نَبِي إِلَّا عَاشَ نصف عمر الَّذِي كَانَ قبله وَأَخْبرنِي أَن عِيسَى ابْن مَرْيَم عَاشَ عشْرين وَمِائَة سنة وَلَا أَرَانِي إِلَّا ذَاهِبًا على رَأس السِّتين فَبَكَتْ الحَدِيث
وَأما الحديثان الْمَذْكُورَان فِي الْكَشَّاف فَلم أَقف عَلَيْهِمَا وبيض لَهما الزَّيْلَعِيّ فِي تَخْرِيجه مَعَ سَعَة اطِّلَاعه وَأما كتاب الْأُم فاتصل بِالسَّمَاعِ فِي هَذِه الْأَعْصَار مِنْهُ كتاب الرسَالَة وَكتاب اخْتِلَاف الحَدِيث وَالْأَحَادِيث الَّتِي جردها أَبُو عَمْرو بن مطر مِنْهُ وَرَوَاهَا الْأَصَم وَسمعت مُسْند الشَّافِعِي وَمَعْنَاهَا الْأَحَادِيث الَّتِي أسندها الشَّافِعِي وَالأُم مَرْفُوعَة وموقوفة وَأما الْكتاب كُله فَهُوَ عِنْد الْبَيْهَقِيّ عَن أبي سعيد بن مُوسَى الصَّيْرَفِي سَمَاعا عَن أبي الْعَبَّاس الْأَصَم سَمَاعا عَن الرّبيع سَمَاعا عَن الشَّافِعِي فالأصم فِيهِ فَوت يسير وَهُوَ عِنْد الْبَيْهَقِيّ عَن غير أبي سعيد بفواته وَذَلِكَ بَين من سياقاته فِي السّنَن الْكَبِير وَفِي معرفَة السّنَن والْآثَار والوصول إِلَى الْبَيْهَقِيّ بالإجازات سهل وَأما أَبُو نعيم فروايته عَن الْأَصَم بِالْإِجَازَةِ وَأما كتاب الأغاني فَهُوَ مسموع لأبي الْقَاسِم عَليّ بن الْحسن التنوخي على أَبِيه وَأَبوهُ على المُصَنّف وَأَبُو الْقَاسِم الْمَذْكُور يروي عَن الْخَطِيب من كِتَابه الْمَذْكُور فَمَا أَدْرِي سَمعه كُله أم لَا وَلأبي بكر ين عبد الْبَاقِي الْأنْصَارِيّ وَأبي الْقَاسِم بن الْحصين من أبي الْقَاسِم التنوخي إجَازَة وَالطَّرِيق إِلَيْهِمَا بالإجازات وَيَرْوِيه الْحَافِظ أَبُو الْفضل بن نَاصِر بِالْإِجَازَةِ عَن ابْن بَشرَان عَن ابْن دِينَار عَن المُصَنّف بالإجازات إِلَى المُصَنّف وَابْن بَشرَان الْمَذْكُور اسْمه حسن وَهُوَ غير عَليّ وَعبد الْملك وَأما رقية بنت الْقَارئ فَأول من زعم لنا ذَلِك الشَّيْخ حميد الدّين بن جاد بن عبد الرَّحِيم المارديني وَذكر أَنه وقف على الْإِجَازَة الْمَذْكُورَة وفيهَا جمَاعَة مِنْهُم يحيى بن الْمصْرِيّ وَقد أَبَانهَا على رقية وَأول من استجازها لنا أَبُو الْعَبَّاس بن المحمرة وَقَرَأَ عَلَيْهَا الكلوباتي