بعدوه والبعد بِمن أبعده والمعرض بِمن أعرض عَنهُ والمكاره المحتقر لمن لَا ينظر إِلَيْهِ حقارة وبغضا
وَإِن جعلت ذَلِك عبارَة عَن الْفِعْل قلت يعامله مُعَاملَة الغضبان بِمن أغضبهُ والساخط لمن أسخطه والماقت لمقوته والعدو لعَدوه والمعرض لمن أعرض عَنهُ والمبعد لمن أبعده والمولي الَّذِي لَا ينظر إِلَى من يكرههُ مقتا وَكَرَاهَة لَهُ وكل ذَلِك رَاجع إِلَى الْوَعيد الدَّال على النَّهْي
أَمْثِلَة ذَلِك {وَغَضب الله عَلَيْهِم} {اتبعُوا مَا أَسخط الله} {لمقت الله أكبر من مقتكم أَنفسكُم} {فَإِن الله عَدو للْكَافِرِينَ} {أَلا بعدا لمدين} {فسحقا لأَصْحَاب السعير}
وَأما الثَّالِث فَأَعْرض فَأَعْرض الله عَنهُ {وَلَا ينظر إِلَيْهِم يَوْم الْقِيَامَة وَلَا يزكيهم وَلَهُم عَذَاب أَلِيم} وَالْأَحْسَن فِي جَمِيع هَذِه الْأَوْصَاف أَن