وهازم الأحزاب: إشارة إلى تفرده بالنصر وهزم ما يجتمع من أحزاب العدو.

يستفاد منه

1 - استحباب القتال بعد زوال الشمس.

2 - النهى عن تمنى لقاء العدو، وذلك لما فيه من صورة الإعجاب والاتكال على النفس والوثوق بالقوة وقلة الاهتمام بالعدو واحتقاره.

3 - فضل الجهاد فى سبيل اللَّه والحث على الصبر فى القتال.

4 - فضل الدعاء المذكور وهو يشتمل على ثلاثة أسباب بها تطلب الإجابة أحدها: طلب النصر للكتاب المنزل وعليه يدل قوله عليه السلام "منزل الكتاب" أى كما أنزلته فأعله وانصره. والثانى: تجريد التوكل واعتقاد أن اللَّه هو المتفرد بالفعل القادر على كل شئ. الثالث: التوسل بالنعمة السابقة إلى النعمة اللاحقة وإلى ذلك يشير قول: زكريا عليه السلام {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا}.

5 - التنبيه على عظم النعم الثلاث المذكورة فى الدعاء المذكور فإنه بإنزال الكتاب حصلت النعمة الأخروية وهى الإسلام وبإجراء السحاب حصلت النعمة الدنيوية وهى الرزق وبهزيمة الأحزاب يصل حفظ النعمتين فكأنه قال: اللهم كما أنعمت بعظيم النعمتين الأخروية والدنيوية وحفظتهما فأبقهما.

* * *

391 - الحديث الثانى: عن سهل بن سعد رضى اللَّه عنه أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم قال "رباط يوم فى سبيل اللَّه خير من الدنيا وما عليها، وموضع سوط أحدكم فى الجنة: خير من الدنيا وما عليها والروحة يروحها العبد فى سبيل، والغدوة: خير من الدنيا وما فيها".

راويه

سهل بن سعد الساعدى رضى اللَّه عنه.

مفرداته

رباط يوم: ثواب رباط يوم والرباط مراقبة العدو فى الثغور المتاخمة لبلاده.

فى سبيل اللَّه: فى الجهاد.

خير من الدنيا وما عليها: لو ملك إنسان ذلك وتنعم به لأنه نعيم زائل وثواب الرباط نعيم الآخرة وهو باق.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015