وموضع سوط أحدكم فى الجنة: عبر بالسوط دون سائر ما يقاتل به لأنه الذى يساق به الفرس للزحف فهو أقل آلات الجهاد ومع ذلك فله الثواب المذكور.
والروحة: السير من الزوال إلى الليل.
والغدوة: بفتح الغين السير فى الوقت الذى من أول النهار إلى الزوال.
يستفاد منه
1 - فضل الرباط فى سبيل اللَّه
2 - أن الرباط يصدق بيوم واحد
3 - فضل الغدوة والروحة فى سبيل اللَّه
* * *
392 - الحديث الثالث: عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه، عن النبى صلى اللَّه عليه وسلم قال "انتدب اللَّه -ولمسلم: تضمن اللَّه- لمن خرج فى سبيله، لا يخرجه إلا جهاد فى سبيلى، وإيمان بى، وتصديق برسلى، فهو على ضامن: أن أدخله الجنة، أو أرجعه إلى مسكنه الذى خرج منه نائلا ما نال من أجر أو غنيمة".
ولمسلم (?): "مثل المجاهد فى سبيل اللَّه -واللَّه أعلم بمن جاهد فى سبيله- كمثل الصائم القائم، وتوكل اللَّه المجاهد سبيله إن توفاه: أن يدخله الجنة، أو يرجعه سالمًا مع أجر أو غنيمة".
راويه
أبو هريرة رضى اللَّه عنه.
مفرداته
انتدب اللَّه: تكفل اللَّه.
لا يخرجه إلا جهاد فى سبيلى: من باب الاستغناء بالمقول عن القول المحذوف كأنه قال "قائلا لا مخرجه" إلخ. والمحوج إلى هذا الخروج من الغيبة إلى الحضور.