الفصل الثاني: الإرادة - الإلحاد - الظلم

مدخل

...

الفصل الثاني

الإرادة - الإلحاد - الظلم

قال الله جل ذكره: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ الَّذِي جَعَلْنَاهُ لِلنَّاسِ سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ…} [الحج/25] .

هذه الآية الكريمة جمعت مفردات هذا الفصل كاملة وهي: الإرادة، والإلحاد، والظلم، وهذا لبُّ البحث ومُعْظَمُه.

والمعنى الإجمالي للآية يبيِّن أن الكافر من شأنه الإعراض عن طريق الله القويم، الذي بيَّنَه لعباده، بواسطة رسله، ليبقي علىأغراضه الدنيئة، ويهمه أن يجد غيره من الناس يشاركه نهجه، ومعتقده، فيقومان بمنع من استطاعا عن الهدى.

وكفار قريش زادوا على ذلك - بحكم نفوذهم القوي في مكة - بمنع المؤمنين، ممن اعتنق الإسلام من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ممن يقصدون المسجد الحرام للطواف فيه حول الكعبة، وملازمته بالانقطاع إلى العبادة فيه لله، وكانوا لا

طور بواسطة نورين ميديا © 2015