قال البخاري رحمه الله تعالى: حدّثنا سليمان بن حرب، حدّثنا شعبة، عن منصور، قال: سمعت أبا وائل يحدّث عن عبد الله قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر)) تابعه غندر عن شعبة.
حدّثنا أبومعمر، حدّثنا عبد الوارث، عن الحسين، عن عبد الله بن بريدة، عن يحيى بن يعمر، أنّ أبا الأسود الدّيليّ حدّثه عن أبي ذرّ رضي الله عنه أنّه سمع النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: ((لا يرمي رجل رجلاً بالفسوق، ولا يرميه بالكفر، إلا ارتدّت عليه إن لم يكن صاحبه كذلك)).
قال البخاري رحمه الله (ج10 ص465): حدّثني عمر بن حفص، حدّثنا أبي، حدّثنا الأعمش، عن المعرور هو ابن سويد، عن أبي ذرّ، قال: رأيت عليه بردًا وعلى غلامه بردًا، فقلت: لو أخذت هذا فلبسته كانت حلّةً، وأعطيته ثوبًا آخر، فقال: كان بيني وبين رجل كلام وكانت أمّه أعجميّةً فنلت منها، فذكرني إلى النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فقال لي: ((أساببت فلانًا))؟ قلت: نعم. قال: ((أفنلت من أمّه))؟ قلت: نعم. قال: ((إنّك امرؤ فيك جاهليّة)) قلت: على حين ساعتي هذه من كبر السّنّ. قال: ((نعم، هم إخوانكم جعلهم الله تحت أيديكم، فمن جعل الله أخاه تحت يده فليطعمه ممّا يأكل، وليلبسه ممّا يلبس، ولا يكلّفه من العمل ما يغلبه، فإن كلّفه ما يغلبه فليعنه عليه)).
قال البخاري رحمه الله (ج8 ص652): حدّثنا الحميديّ، حدّثنا سفيان، قال: حفظناه من عمرو بن دينار، قال: سمعت جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول: كنّا في غزاة فكسع رجل من المهاجرين رجلا من الأنصار.