وكذب فإن الله يقول في القرآن {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} (?)، ويقول: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (?).
(3) ومنها أنه يقول من إذاعة طهران، إن الأنبياء والأئمة لم ينجحوا في
مهمتهم والذي سينجح هو المهدي.
وهو يعني مهديِّ الرافضة الذي لا وجود له، لا المهدي الذي أخبر به
النبي صلى الله عليه وسلم أنه سيخرج ويملأ الأرض عدلاً وقسطًا كما ملئت ظلمًا وجورًا، فهذا حق ورد في كتب السنة.
فقول الخميني هذا ضلالٌ مبينٌ فإن الله عز وجل يقول {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} (?).
فهذه الثلاث الخصال توجب كفره.
وأما إفساده في الأرض فإنه ممن يتناوله قوله تعالى: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} (?) وإليك ما ذكره موسى الموسوي في كتابه
"يا شيعة العالم استيقظوا" (ص 11) قال: كان الفقيه الراحل قد حكم
الشيعة في إيران عشر سنوات كاملات بالنار والحديد، أعدم من الذين