أولئك هم الصّادقون (?)}. وقال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((لا تسبّوا أصحابي فلو أنّ أحدكم أنفق مثل أحد ذهبًا ما بلغ مدّ أحدهم ولا نصيفه)). والأدلة كثيرة في هذه المسألة من الكتاب والسنة.
وأجمعت الأمة على عدالة الصحابة فإذا بهؤلاء أتباع عبد الله بن سبأ يطعنون فيمن بشّروا بالجنة، وليس ذلك إلا انتقامًا للمجوسية. ومما رأيته رأيت أناسًا كثيرين في نهار رمضان وهم مفطرون في الدكاكين وفي الشوارع وفي النفادق، وأخبرني أكثر من واحد أن نسبة المفطرين في نهار رمضان من الإيرانيين تصل إلى 95% ومنهم من قال 70% ومنهم من قال 80% ومنهم من قال 50%، هذه هي دولة الرافضة تهدم ركنًا من أركان الإسلام، وقد دخلت في بعض المساجد في رمضان فما وجدت إلا ثلاثة أناس أو أربعة وكل يصلي وحده، وهذا في وقت المغرب. وأخبرني الأخ عبد القادر مفضل أن بقية المساجد كذلك.
ومما شاهدته في إيران شاهدت مساجد صغيرة والمصلون قليلون على الرغم أن سكان طهران خمسة عشر مليونًا إلى سبعة عشر مليونًا ولم نر في طهران مسجدًا يصلون فيه الجمعة، وإنما يصلون في ساحة الجامعة فكم عسى أن تتسع ساحة الجامعة، فأكثرهم لا يصلون الجمعة.
وكذا مما شاهدته ورأيته شاهدت الإيرانيين وهم يلبسون اللبس الإفرنجي ويحلقون لحاهم، وهنالك الآيات أي: العلماء يلبسون عباءات سوداء فوق البنطلون، وكذلك الآيات رأيت منهم من يأخذ من لحيته.