-صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فماذا بقي لهم من الإسلام؟ والله يقول: {وأنّ المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدًا (?)}، ويقول: {قل إنّما أدعو ربّي ولا أشرك به أحدًا ? قل إنّي لا أملك لكم ضرًّا ولا رشدًا (?)}، ويقول: {قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضرّ هل هنّ كاشفات ضرّه أو أرادني برحمة هل هنّ ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكّل المتوكّلون (?)}، ويقول: {ولا تدع من دون الله ما لا ينفعك ولا يضرّك فإن فعلت فإنّك إذًا من الظّالمين (?)}. والأدلة كثيرة في هذه المسألة. ويقول الله تعالى في شأن صحابة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: {محمّد رسول الله والّذين معه أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم تراهم ركّعًا سجّدًا يبتغون فضلاً من الله ورضوانًا سيماهم في وجوههم من أثر السّجود (?)}.

وقد استدل الإمام مالك وعلماء آخرون بهذه الآية على كفر من سب صحابة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، وقال أيضًا: {كنتم خير أمّة أخرجت للنّاس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله (?)}. وقال أيضًا: {لا يستوي منكم من أنفق من قبل الفتح وقاتل أولئك أعظم درجةً من الّذين أنفقوا من بعد وقاتلوا وكلاًّ وعد الله الحسنى (?)}، وقال الله تعالى: {رضي الله عنهم ورضوا عنه (?)}، وقال تعالى: {للفقراء المهاجرين الّذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلاً من الله ورضوانًا وينصرون الله ورسوله

طور بواسطة نورين ميديا © 2015