هنالك معه بعض الكتب الصغيرة يقرأ أدعية منها، ومنهم المصلي ومنهم الخاشع الباكي.
ثم ذهبت إلى قبر إمام عبد الله وليس هنالك زحام شديد وهم يطوفون طوافًا كاملاً عند ذلك القبر أي حول ذلك القبر كأنّهم يطوفون حول الكعبة، والذي يظهر لي أن الذي يمنعهم من الطواف كاملاً عند القبور التي عندها زحام من أجل أن لا يختلط الرجال بالنساء، وهؤلاء إن كان مقصدهم ذلك مثل أصحاب العراق الذين قتلوا الحسين رضي الله عنه ثم سألوا عن دم البعوض هل ينجس أم لا؟ فهؤلاء قد وقعوا في الشرك الأكبر من الطواف والركوع والسجود إلى القبر، ودعاء صاحب القبر.
ورأيت في بعض شوارع طهران في بعض الجولات صور تماثيل لبعض من يعظمونهم، ثم وصلت إلى مكان في وسط العاصمة، وهنالك دكان كبير فدخلت فيه فإذا فيه صور تمتاثيل ورأيت في ذلك المكان صورة الجنة وفيها التفاح والعنب والرمان والبرتقال وغير ذلك من النعم، وبجانب صورة الجنة صورة للنار وأهلها يعذبون فيها حيث أن بعضهم فوقه الحيّات والعقارب والثعابين ومقامع من حديد إلى غير ذلك من أهوال النار، أجارنا الله من نار جهنم.
وفي ذات يوم ركبت من طهران إلى قم، وقم تبعد عن طهران مائة وستين كيلومترًا تقريبًا، وكنت راكبًا مع شخصين فعندما تحركنا من وسط طهران مررنا من عند قبر الخميني فإذا بأحد هذين الرجلين وهو يتكلم العربية يقول: السلام عليك يا إمام، السلام عليك يا روح الله، السلام