النقود يدخلونها من ثقوب موجودة في البناء، المهم هذا البناء يشبه بناء الكعبة والمسجد يشبه المسجد الحرام، ووجود الناس هنالك وصدور تلك الأعمال منهم يخيل إليك كأنك عند الكعبة شرفها الله، ورأيت لهذا المسجد تقريبًا خمس منارات مرتفعة وهي مطلية بشيء أصفر يشبه الذهب ولا أدري أهو ذهب أم لا؟ ولكن قد أخبرني أحد مشايخ اليمن الكبار الذين ذهبوا إلى هنالك أنّها مطلية بالذهب.
ثم ذهبت إلى حي تجريش في شمال طهران فرأيت هنالك قبرًا وهو قبر الإمام زاده صالح، وعنده زحام شديد من الرجال والنساء والأطفال، وهم ما بين مصلّ وطائف وداع وباك، وذلك القبر هو في غاية من الزخرفة والنقوش، وأهداني بعض القائمين على القبر صورًا للقبر، وكذلك كتاب ((مفاتيح الجنان)) فيه أدعيه كفرية وشركية، وفيه إسناد علم الغيب للأئمة، وفيه أنّهم هم الذين سوف يحاسبون العالم يوم القيامة.
ثم ذهبت إلى قبر إمام شاه عبد العظيم، ولعله جهة الجنوب من وسط العاصمة فرأيت عنده أشياء تتناقض مع دين الإسلام فمما رأيته عند هذا القبر رأيت إنسانًا جاء وسجد إلى القبر ورأيت رجلاً آخر جاء وركع إلى القبر، ثم عند خروجه رجع القهقرى، أي: رجع إلى الخلف ولم يعط القبر ظهره من أجل احترام صاحب القبر، ورأيت القبر وهو في غاية من الزينة والزخرفة، والناس هنالك يطوفون من جانبين والنساء يطفن من الجانبين الآخرين، وهنالك زحام شديد والناس ما بين طائف وممرغ خده حتى أنّهم يرفعون الأطفال الصغار ويمرغون خدودهم علىجدار القبر، وبعض الناس