بقوم فهو منهم)). هذا إذا كان يرى أن التشبه أحسن من الإسلام أو مماثل له. وإما إذا كان يتشبه بأعداء الإسلام وهو جاهل فهذا الفعل محرم، والله أعلم وإني أنصح بقراءة كتاب ((اقتضاء الصراط المستقيم مخالفة أصحاب الجحيم)) لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله.
هذا، ومن ظن أننا تجاوزنا الحد فليسأل الخميني: أجعفريّ أنت؟ فإن قال: نعم. رجع إلى كتب الملل والنحل ((كالفرق بين الفرق)) و ((الملل والنحل)) للشهرستاني، ولينظر في عقيدة الجعفرية، ويسأله: أإمامي أنت؟ فإذا قال: نعم. رجع إلى كتب الملل والنحل حتى ينظر عقيدة الإمامية. ويسأله: أاثنا عشري أنت؟ فإن قال: نعم، فليرجع إلى عقيدة الاثني عشرية، وليسأله عن زنادقة تحت ستار التشيع مثل عبد الله بن سبأ، ونصير الدين الطوسي، بل يسأله عن أبي لؤلؤة المجوسي الذي قتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه ولعن قاتله، وليسأله عن كتبهم التي تقول إن قرآننا ناقص، أيعتقد أنّها كتب إسلامية وليسأله ما عنى بقوله: إن لأئمتنا منْزلة لا يبلغها نبيّ مرسل، ولا ملك مقرب، ويطلب منه الجواب من إذاعة طهران باللغة العربية وباللغة الفارسية، فإنه سيبقى في حيرة، إن قال يستعمل تقيتهم التي هي النفاق فسيغضب عليه الروافض، وإن صرح بما عنده علمت عقيدته الخبيثة.
ولك حق أيها السني أن تسأل، فهذا الأعرابي يأتي رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فيقول: يا محمد إني سائلك فمشدد عليك في المسألة فلا تجد عليّ في نفسك، فيقول له الرسول -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: ((سل عمّا بدا لك)). رواه البخاري.