ثم أعجب من ذلك أنّهم يسمونني فيما يقرءون علي من أحاديث رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- ما يشتهون من هذه الأسامي، ومهما وافقت بعضهم عاداني غيره، وإن داهنت جماعتهم أسخطت الله تبارك وتعالى، ولن يغنوا عني من الله شيئًا، وإني مستمسك بالكتاب والسنة وأستغفر الله الذي لا إله إلا هو وهو الغفور الرحيم. اهـ
أما السبب الذي حملني على تأليف هذا الكتاب فهو أني لما انتهيت من كتاب ((إرشاد ذوي الفطن لإبعاد غلاة الروافض من اليمن)) أردت أن أستريح من الكتابة يومًا أو يومين، ثم أعود إلى بحثي الذي أنا مستمر فيه وهو ((الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين (?)) فأخذت الجزء الأول من ((العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين)) للإمام تقي الدين محمد بن أحمد الحسني الفاسي المكي رحمه الله، فقرأت الباب الثامن والثلاثين في ذكر شيء من الحوادث المتعلقة بمكة في الإسلام، وها أنا أسوق الباب كله لتشاركني فيما أفزعني وحملني على تأليف هذا الكتاب.