وقال الإمام أحمد: حدّثنا سليمان بن داود الهاشميّ. قال: أخبرنا إسماعيل ابن جعفر، قال: أخبرني يزيد (?)، عن عبد الرّحمن بن أبي صعصعة الأنصاريّ أنّ عطاء بن يسار أخبره أنّ السّائب بن خلاد أخا بني الحارث بن الخزرج أخبره أنّ النّبيّ -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: ((من أخاف أهل المدينة ظالمًا أخافه الله، وكانت عليه لعنة الله والملائكة والنّاس أجمعين، لا يقبل منه عدل ولا صرف)).
هذا حديث صحيح رجاله رجال الصحيح.
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج5 ص309): حدّثنا عثمان بن عمر، أخبرنا ابن أبي ذئب، عن سعيد المقبريّ، عن عبد الله بن أبي قتادة، عن أبي قتادة، أنّ رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- توضّأ ثمّ صلّى بأرض سعد بأصل الحرّة عند بيوت السّقيا، ثمّ قال: ((اللهمّ إنّ إبراهيم خليلك وعبدك ونبيّك دعاك لأهل مكّة، وأنا محمّد عبدك ونبيّك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثل ما دعاك به إبراهيم لأهل مكّة، ندعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدّهم وثمارهم، اللهمّ حبّب إلينا المدينة كما حبّبت إلينا مكّة، واجعل ما بها من وباء بخمّ، اللهمّ إنّي قد حرّمت ما بين لابتيها كما حرّمت على لسان إبراهيم الحرم)).
هذا حديث صحيح.