وأولد واهب بن وائلة كعباً وعمراً وهميماً. فأولد كعب زقراً لغة في صقر. وهم الزقور وعُقيلاً وهم العقيلات. وولد جذيمة بن وائلة سحمة وربيعاً، فولد ربيع وائلة، فولد وائلة جذيمة فاتح حرب قضاعة وهو القائل في تلك الحرب:
يا لهمدان بن زيد إنما ... نفل الحرب لنا حين نشدّ
نقتل الأقران في يوم الوغى ... ولنا الساعد منها والعضد
لا يملّ الحرب يوماً مثلكم ... فيكم الثروة تخشى والعدد
لكم الخيل جياداً سخرت ... ولها الأنفال في يوم الطرد
ورماح من أبينا إرثها ... ورّث الشيخ بنيه ورفد
يا لخولان بن عمرو أنصفوا ... قبل ننفيكم من أوطان البلد
وذروا الحقل وخلوا من دنا ... في هضاب ونجود وسند
فولد جذيمة جلهمة وكنة وعرماً ونمطاً وقيساً والأسود وكبيراً وهصيصاً وهو من قتلى الضرك.
من ولده المجالح بن عمرو، وكان فارس همدان في عصره، وهو الذي أسر عمرو بن معدي كرب، ومنّ عليه، فقال عمرو في ذلك:
لعمري لقد منّ المجالحُ منّة ... عليّ فنعماها له آخر الدهر
ومن وائلة ملالة بن عبد الشاعر، وعبد الرحمن بن عبيد قاتل عبد الله بن زياد بالكلتانية انقضت وائلة.
وأولد أمير بن شاكر منبهاً والحارث ومالكاً وعبد الله ونصياً وقعطاً وظربان بطون. فولد الحارث بني عبد فمن بني عبد بنو عثمان وبنو سيف وبنو مالك وبنو نمرة وبنو الذوّاد. وولد منبه بن أمير عامراً، فولد عامر أخنس ونصراً ومحمداً وعلياً بني عامر بن منبه انقضت أمير، وهي اليوم أثرى شاكر، وذهبت عليها وائلة ودهمة بالصوت والنجدة.
وولد دهمة بن شاكر وابش بن دهمة وثوابة بن دهمة حياً ونوفاً وحطيان بني وابش بطون كلها. فمن بني حطيان قيس بن زرارة من بني عمرو بن حطيان كان من أصحاب علي وكان يتعين له. وقيس بن الأرقط بن الحارث من ولد عمرو بن حطيان شهد القادسية وكان من فرسانها. وعمرو بن الحصين بن النعمان من بني عمرو بن حطيان الشاعر جاهلي، وعمرو بن الحارث بن الحصين بن النعمان الذي يذكر الأبناء أنه عقد الحلف بينهم وبين همدان. وأولد نوف بن وابش قيساً وظبيان وعبيداً وعلهماً وسليمان. وأولد حطيان عمراً وعبد الله وأبا سلمة وغسان ووهباً بني حطيان. وأولد حي بن وابش أجدع ووازعاً وجهماً وصفوان وحازماً. وأولد ثوابة بن دهمة عيلة بكسر العين وجذيمة وعفراً وهم العفور ونسراً وهم النسور وغراباً وهو غرابة، وهم الغرابات وساوان وجعدة وهم الجعود وجحشاً وسعيداً وصفياً وهم الصفيات انقضى شاكر.
بنو نهم إخوة شاكر وأولد نهم بن ربيعة حرباً وشهراً وعصاصة ووثيراً بالثاء أربعة أبطن بني نهم. فأولد عصاصة الأحنف وحاجباً وجناحاً ووازعاً وأخرم وأفدع ويزيد وأميناً. فأولد يزيد زيداً، فأولد زيد يزيد ذا القفا وهم الأقفاء. وقفاه سيف كان له صعديّ بحد واحد وقفاً، يقال إنه قتل به يوم جيش العكار من مذحج مائة. ويقال بل بلغ عدد من قتل به طول عمره مائة وفيه يقول يوم جيش العكار.
لأضربن بذي القفا قفا رجل ... وأصبر النفس ابتغاء ما جمل
وهو القائل:
فأقسم لولا البلسدان وذو القفا ... وذو الجرم فات الخلّ يوم حراض
إلى عوحلي حاب فسرطين الفها ... أوامن ليست تمتنى بمخاض
البلسدان وذو الجرم رجلان من نهم رارزا نفوسهما يوم جيش العكار، وآليا لا يبرحان حتى تبرح نصب حجارة بين أيديهما، فكان الظفر لهما ولحزبهما. والجرم: صدرة من أدم قال راجز نهم يوم العكار:
قد وُجد الأفدع صعباً جلداً ... أعيط من بيت أمين صردا
وابن أخيه ذو القفا قد ردّا ... جيش العكار خائباً مرتداً
ببطن جاب وكساه الحدّا ... حتى يوفى مائة وعدّا
أي وزيادة.
فأولد ذو القفا بشراً وظبيان وأبرش وسلمة بطون.
ورأس الأقفاء اليوم وصاحب مغازيهم الحسين بن الطاهر.
وأولد أمين بن عصاصة الأفدع الأصغر وجهماً وموفياً بطنين.
وأولد حاجب بن عصاصة معناً وأحمر ومورعاً وعبد الله وشهاباً بطون كلها. ومنهم بنو عبد العزيز لا أدري إلى أي هذه البطون هم.