ذكر ابن قتيبة أن هذا البيت للأخطل، ولم أجده في ديوان شعره الذي رواه أبو علي البغدادي ولعله قد وقع في رواية أخرى. والصفق: مصدر صفق البائع صفقا إذا ضرب بيده على يد صاحبه عند كمال المبايعة بينهما، والرداد مصدر راد للبائع صاحبه مرادة وردادا إذا فاسخه البيع.
* * *
وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:
(355)
(فأصبح العين ركوداً على الـ ... أو شاز أن يرسخن في الموحل)
هذا البيت للمتنخل الهذلي، والعين: بقر الوحش واحدتها عياء، والركود: القيام التي لا نبرح.
والأوشاز: المواضع المرتفعة واحداً وشز، ويرسخن: يغرقن، والموحل والموحل بفتح الحاء وكسرها: الوحل، وصف مطراً أحدث سيلاً عظيماً فرت منه الوحش إلى الجبال، وقبله:
ظاهر نجداً فترامى به ... منه توالى ليلة مطفل
للقمر من كل فلا نله ... غمغمة يقزعن الحنظل
وقوله ظاهر نجداً، أي علا ظهرها، وتوالى الليلة: مآخيرها، وأراد بقوله ليلة مطفل: ليلة جاءت بالمطر والسيل، فشبهها بالناقة التي تنتج طفلاً. والقمر: الحمير التي في بطونها بياض، والغمغمة: أصوات لا تفهم، ويفزعن