وصف امرأة بعذوبة الريق وطيبه. والكرى: النوم، لأن الأفواه تتغير بعد النوم. واغتبقت: من الغبوق، وهو ما يشرب بالعشى أو بالليل. ويعني بالمستكن: عسلاً نمته النحل أي رفعته في نيق وهو أعلى الجبل. والطعم: المذق، وللغادية: السحابة المبكرة، والحدب: الموضع المشرف.

وقال يعقوب: ذو حدب: سيل له عرف، وهذا غلط لا وجه ههنا لذكر السيل وإنما شبه ريقها في عذوبته وبرده بماء استنقع في موضع منخفض تحت جبل فبرد وصفاً كما قال امرؤ القيس:

بماء سحاب زل عن متن صخرة ... إلى بطن أخرى طيب ماؤها خمر

وكما قال طرفة:

صادفته حرجف في تلعة ... فسجا وسط بلاط مسبطر

وذكر الغرانيق لأنها تفرح بالمطر فتجيء معه. وقوله: من ساكن المزن: يريد من الماء الساكن في المزن وهي السحاب. ووقع في شعر عنترة من ساكن المزن وهو المنسكب السائل.

* * *

وأنشد في هذا الباب:

(335)

(فلما تفرقنا كأنى ومالكا ... لطول اجتماع لم نبت ليلة معاً)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015