أصاح ترى بريقاً هب وهناً ... كمصباح الشعيلة في الذبال

كان ربابه في الأفق حبس ... قيام بالحراب وبالآل

* * *

وأنشد ابن قتيبة في هذا الباب:

(330)

(وبردان من خال وسبعون درهماً ... على ذاك مقرو من القد ماعز)

هذا البيت للشماخ بن ضرار، وصف قواساً أراد بيع قوس. وقبله:

فوافي بها أهل المواسم وانبرى ... له بائع يغلي له السوم رائز

فقال إزار شرعبي وأربع ... من السيراء أو أواق نواجز

ثمان من الكورى حمر أنها ... من الجمر ما يذكى من النار خابز

أراد أن هذه الأشياء كلها ثمن هذه القوس لنفاستها والمواسم: الأسواق والمواضع المشهورة التي يجتمع إليها الناس وانبرى: اعترض، والبائع ههنا: المشترى. والرائز، المختبر هل يبيعها أم لا، والشرعبي: البرد المصنف. والسيراء: ثياب حرير. والنواجز: الحاضرة التي لا مطل فيها، ويعني بالأواقي: أواقي من ذهب، والأوقية: أربعون درهماً. والكورى: الذهب الذي خلص في كور الحداد بعدما خلص من تراب المعدن. والخال: ثياب تصنع باليمن وقيل: هو

طور بواسطة نورين ميديا © 2015